في عالم يشهد تطورًا سريعًا للتكنولوجيا والمعاملات المالية الإلكترونية، لا يمكن للشركات أن تبقى خلفًا في سباق الابتكار. شهدت شركة “أيباج”، وهي الوكيل الرسمي لـ “ويسترن يونيون” العالمية، تطورًا هائلاً في بنيتها التحتية الرقمية خلال العامين الماضيين، وبذلت جهودًا جبارة لتعزيز أمان وكفاءة خدمات التحويل المالي. إن استثمار شركة أيباج البالغ حوالي 1.5 مليون دولار في تحسين البنية التحتية الرقمية يعكس التزامها القوي بتقديم خدمات عالية الجودة وآمنة لعملائها.
عبد الله السادة، العضو المنتدب لشركة أيباج أوضح أن شركته أنفقت بنجاح على تطوير البنية التحتية الرقمية لضمان أن عملائها يمكنهم إجراء التحويلات المالية بأمان وسهولة. ولم تقتصر الاستثمارات على تحسين البنية التحتية فقط، بل تضمنت أيضًا التدريب الجدي وإنشاء إجراءات تتبع مستندة إلى قاعدة بيانات قوية. هذا يعني أن شركة أيباج ليست مجرد شركة تقدم خدمات مالية، بل هي شركة تفهم أهمية الأمان والكفاءة في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بالتدريب، أوضح السادة أن الشركة قامت بتدريب كوادرها البشرية بما يزيد عن 2 مليون جنيه مصري. يشمل ذلك تدريب الموظفين في الفروع البنكية وكذلك الموظفين العاملين مباشرة في الشركة. هذه الخطوة الهامة تعكس التزام الشركة بتطوير مهارات موظفيها وضمان أنهم على دراية بأحدث التقنيات والإجراءات.
من الناحية الأخرى، أخبرنا السادة أن شركة “ويسترن يونيون” نفقت أكثر من 200 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية لتأمين وتطوير نظمها الإلكترونية الخاصة. هذا يعني أن “ويسترن يونيون” لا تقدم فقط خدمات مالية عالية الجودة وآمنة، بل تجعل من الأمان والاستدامة أولويتها القصوى. تطوير النظم الإلكترونية الخاصة بها يهدف إلى منع التحايل ومكافحة تمويل الإرهاب، وهذا يعكس التزامها بالأمان العالي.
من ناحية أخرى، تستخدم شركة أيباج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمراقبة سلوك العميل والتحقق من مرونته. بفضل هذا النهج الذكي، يمكن للشركة معرفة كل شيء عن عملائها وكيف يتفاعلون مع الخدمة. تتيح لهم هذه المعلومات الكشف عن محاولات التحايل ومحاكاة الأنشطة غير القانونية.
لم يتوقف التطوير على مستوى الشركة المحلية فقط، بل تعاونت شركة “ويسترن يونيون” بالفعل مع شركة STC للاتصالات السعودية. يتم تنفيذ هذا التعاون من خلال نظام إلكتروني يُستخدم للتحويلات من “الأولى” إلى مصر. هذا يعكس استعداد الشركة للتعاون مع كيانات أخرى في القطاع لتقديم خدمات أفضل لعملائها.
وفيما يتعلق بالأثر الرقمي على العمليات المالية، أفاد السادة بأن النشاط الرقمي لشركة “ويسترن يونيون” بلغ حوالي 25% من إجمالي التعاملات. أصبح من الواضح خلال جائحة كوفيد-19 أهمية الخدمات الإلكترونية. عندما تم إغلاق كل الفروع والمنافذ البدائية، أصبح من السهل على العملاء إجراء معاملاتهم والتحويلات المالية عبر الأجهزة والتطبيقات الإلكترونية. تمكن الأمان والسهولة من استمرار الخدمات المالية دون انقطاع.
هذه الخطوات والاستثمارات تعكس التزام شركة “أيباج” و “ويسترن يونيون” بتحسين تجربة العملاء وضمان أمان معاملاتهم. بفضل هذه الجهود، يمكن للشركتين تقديم خدمات مالية عالية الجودة وأمنية لعملائهم والمساهمة في نجاح التجارة الإلكترونية والتمويل الدولي. وتظل الأمان والكفاءة هما العاملان الرئيسيان في تحقيق هذا النجاح