قلق الفلاحين: تفاقم أزمة مربي الماشية بسبب تعديات البناء على الأراضي الزراعية
أعرب حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين العام، عن قلقه البالغ إزاء التحول الذي يشهده قطاع مربي الماشية في مصر. وأكد أن بعض مربي الماشية يتجهون بسرعة نحو بيع ماشيتهم نتيجة السباق الجاري للبناء على الأراضي الزراعية وارتفاع معدلات التعديات عليها.
تجدّد ظاهرة التعديات على الأراضي الزراعية بالبناء
أشار أبوصدام إلى أن في الوقت الحالي، تجتاح هواجس البيع معظم القرى المصرية، حيث يقبل بعض مربي الماشية على التخلص من ماشيتهم بهدف الاستفادة من الفرصة المتاحة للبناء على الأراضي الزراعية واستغلال تساهل السلطات المحلية في التعديات على هذه الأراضي.
تأثير الهواجس على الأسواق والأسعار
وأوضح أبوصدام أن هذا الارتفاع في حالات التعدي على الأراضي الزراعية أدى إلى ارتفاع أسعار البناء، مما ساهم في تزايد أسعار مستلزمات البناء مثل الطوب والأسمنت. وقد أثّر هذا الوضع بشكل سلبي على ارتفاع أسعار المواشي الحية في السوق.
أسعار المواشي والأعلاف في الوقت الحالي
وبالنظر إلى الأوضاع الراهنة، فإن أسعار البقر الوالد تتراوح ما بين 45,000 جنيه و 75,000 جنيه حاليًا. ويتراوح سعر اللحم البقري القائم بين 130,000 و 135,000 جنيه. فيما استمرار أسعار الأعلاف نسبيًا في الارتفاع، حيث وصل سعر قيراط البرسيم إلى 300 جنيه، وسجل سعر حمل التبن الأبيض 350 جنيه، بينما وصل سعر جوال الرده بـ 35 كيلو إلى 400 جنيه، ووصل سعر طن الذرة الصفراء إلى 13,250 جنيهًا. أما الذرة الشامية البيضاء الإردب، فوصلت إلى 1700 جنيه. هذا التحول السلبي في أسعار المواشي والأعلاف يمكن أن يؤثر على تنمية الثروة الحيوانية في المستقبل.
نداء للحكومة للتدخل
من جانبه، ناشد أبوصدام الحكومة المصرية بضرورة منع التعديات على الأراضي الزراعية والاهتمام بتوفير مستلزمات الأعلاف بأسعار مناسبة من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية المحلية. هذا وقد أضاف أن تلك الأجواء المشحونة بالقلق تسببت في هوس البيع لدى بعض مربي الماشية، الذين يعجلون بالتخلص من ماشيتهم بهدف الاستفادة من تراخيص البناء على الأراضي الزراعية. تحتاج هذه المشكلة إلى تدابير فورية للحفاظ على استقرار قطاع الماشية ومواجهة الارتفاع المفاجئ في أسعار المواشي والأعلاف.